top of page

أ.د.علاء التميمي

Dr Alaa Al Tamini

Dr Alaa Al Tamini

علاء محمود التميمي هو مهندس ومؤلف عراقي-كندي، يُعرف بخبرته في الهندسة المدنية وبالتزامه بنقل المعرفة. وُلد في بغداد، وتابع دراساته المتقدمة في العراق وفرنسا قبل أن يشارك بنشاط في تنمية بلده الأم. أستاذ مُلهِم، وخبير معترف به في مشاريع بنى تحتية دولية، وشغل منصب عمدة بغداد في فترة أزمات، ويتميّز بقدرته على التوعية والتعبئة حول القضايا العمرانية والسياسية. يقيم حالياً في كندا، ويرأس شركة Urban Reform Consultant (URC)، ويُشارك خبراته من خلال الكتابة والمؤتمرات والتدريس.

التسلسل الزمني

عصر النهضة    ولد علاء محمود التميمي في بغداد عام 1952، ونشأ بين الفلوجة وأبو غريب  وبغداد.  ​  ​  ​  ​

عصر النهضة

 

ولد علاء محمود التميمي في بغداد عام 1952، ونشأ بين الفلوجة وأبو غريب

وبغداد.

1958-1963: البدايات الأولى في بغداد

نشأ في بغداد في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات في بيئة غنية بالتحولات السياسية والاجتماعية. في تلك المرحلة المبكرة من حياته، التحق بمدرسة أبو غريب الابتدائية المختلطة، حيث بدأت شخصيته تتبلور وانفتحت اهتماماته الأولى للتعلم والمعرفة.

تلك السنوات كانت بذرة صامتة لبدايات واعدة، تزامنت مع حقبة مليئة بالتغيرات في العراق، خلفت آثارا عميقة على بنيته الفكرية والوطنية.

1958-1963: البدايات الأولى في بغداد
١٩٦٨  ​  نهاية المرحلة الثانوية والدخول إلى جامعة بغداد لدراسة الهندسة.

١٩٦٨

نهاية المرحلة الثانوية والدخول إلى جامعة بغداد لدراسة الهندسة.

1972: نيل شهادة الهندسة من جامعة بغداد

في عام 1972، نال علاء محمود التميمي شهادة الهندسة من جامعة بغداد، محققًا بذلك أولى خطواته في مسارٍ لطالما حلم به، يجمع بين شغف العلم وروح البناء والإعمار. لم يتوقف عند هذا الإنجاز، بل واصل رحلته الأكاديمية بدافع التعمّق والتخصص، فحصل في عام 1979 على شهادة الماجستير في علوم الهندسة من الجامعة نفسها. شكلت تلك السنوات التكوينية قاعدة صلبة لمسيرته المهنية، ورسّخت لديه قناعة راسخة بأن الهندسة ليست مجرد علم، بل رسالة يكرّسها لخدمة الإنسان وتنمية الوطن.

1972: نيل شهادة الهندسة من جامعة بغداد
 الماجستير والانفتاح على العالم

 الماجستير والانفتاح على العالم

في عام 1979، نال علاء محمود التميمي شهادة الماجستير في الهندسة من جامعة بغداد، مواصلًا بذلك تعميق تخصصه الأكاديمي وتطوير أدواته البحثية. وخلال هذه المرحلة، أُتيحت له فرص متعددة للانفتاح على التجارِب العالمية، حيث شارك في مؤتمرات علمية وبرامج تدريبية في كل من المملكة المتحدة، وألمانيا، والولايات المتحدة، واليابان.

شكّلت هذه الرِّحْلات الأكاديمية نافذة نحو آفاق معرفية وثقافية جديدة، وأغنت تكوينه المهني والإنساني، لتُرسّخ قناعته بأن الهندسة علم عالمي، يتقاطع مع التجارب والخبرات عبر الحدود.

بداية الثمانينيات: دراسات عليا في فرنسا وسط عواصف الحرب

في مطلع الثمانينيات، انتقل علاء محمود التميمي إلى فرنسا لمواصلة دراسته العليا في مجال الهندسة، متنقّلًا بين ليون، ورين، وباريس، وذلك في ظل اشتداد الحرب الإيرانية-العراقية التي كانت تُلقي بظلالها الثقيلة على الوطن.

رغم قسوة الأخبار القادمة من بغداد، شكّلت هذه المرحلة منعطفًا معرفيًا مهمًا، حيث انفتح على بيئة أكاديمية متقدمة، واطّلع على مناهج حديثة في الهندسة الإنشائية، ومارس البحث العلمي في مؤسسات مرموقة. لقد كانت سنوات فرنسا بالنسبة له مزيجًا من القلق والانكباب على التعلم، وتهيئة لما سيكون لاحقًا من إنجازات علمية ومهنية.

بداية الثمانينيات: دراسات عليا في فرنسا وسط عواصف الحرب
 الدكتوراه من باريس وبداية المسيرة الأكاديمية

 الدكتوراه من باريس وبداية المسيرة الأكاديمية

في عام 1985، توَّج علاء محمود التميمي مسيرته الجامعية بالحصول على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإنشائية من جامعة بيير وماري كوري (السوربون) في باريس، إحدى أعرق الجامعات العلمية في العالم. جاء هذا الإنجاز تتويجًا لسنوات من الاجتهاد والبحث في قلب العاصمة الفرنسية، حيث تعمّق في العلوم الهندسية وانفتح على آفاق أكاديمية دولية.

وبهذا المؤهل الرفيع، عاد إلى العراق ليضع علمه في خدمة بلده. في العام نفسه، بدأ مسيرته الأكاديمية كأستاذ في جامعة المستنصرية، والكلية الهندسية العسكرية في بغداد، حيث ساهم في تأهيل وتدريب جيل من المهندسين، ناقلًا إليهم شغفه بالهندسة، وإيمانه الراسخ بأن البناء الحقيقي يبدأ من التعليم.

شكّلت هذه المرحلة تحوّله من طالب علم إلى أستاذ ومُلهم، وأرست دعائم مسيرة أكاديمية امتدت إلى جامعات ومؤسسات تعليمية في بلدان متعددة لاحقًا.

رئاسة هيئة التصاميم في منظمة الطاقة الذرية العراقية

في عام 1987، وسّع علاء محمود التميمي نطاق نشاطه المهني بتوليه منصب رئيس هيئة التصاميم في الهيئة العراقية للطاقة الذرية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1992. من خلال هذا الدور الرفيع، كان في صميم مشاريع وطنية استراتيجية، حيث تولّى مسؤولية الإشراف على تصميم وضمان صلابة وسلامة البُنى التحتية المرتبطة بمرافق الطاقة النووية، في مرحلة حساسة من تاريخ العراق التقني والعلمي.

وبالتوازي مع هذه المهام التقنية والإدارية المعقدة، حافظ على ارتباطه الوثيق بالحياة الأكاديمية، حيث عمل حتى عام 1996 أستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات العراقية، مساهمًا في تطوير المناهج وتأهيل الكفاءات الهندسية الجديدة.

تُبرز هذه المرحلة قدرته على القيادة المتوازنة بين التطبيق العملي والبعد الأكاديمي، وتُجسد مكانته كمُحترف وطني في مجال الهندسة على أعلى المستويات.

رئاسة هيئة التصاميم في منظمة الطاقة الذرية العراقية
 الهجرة والانتقال إلى عالم جديد

 الهجرة والانتقال إلى عالم جديد

في عام 1996، وأمام ما كان يشهده العراق من اضطرابات وتراجع في البيئة العلمية والمهنية، اتّخذ علاء محمود التميمي القرار الصعب بالهجرة، بحثًا عن بيئة أكثر استقرارًا تتيح له مواصلة عطائه المهني والأكاديمي.

غادر وطنه الحبيب وتنقّل بين الإمارات العربية المتحدة، والأردن، ونيوزيلندا، حيث التحق بعائلته التي كانت قد سبقته إلى الاستقرار هناك. في هذه المحطات الجديدة، أعاد بناء حياته المهنية، واستأنف عمله كمهندس، متأقلمًا مع ثقافات متنوعة وظروف متغيّرة، دون أن يفقد صلة الانتماء لهويته العراقية، أو التزامه بقيمه المهنية والإنسانية.

شكّلت هذه المرحلة نقلة هادئة نحو حياة جديدة، لكنها لم تكن خالية من التحديات، بل كانت امتدادًا لمسيرته، بروحها الصامدة وإصرارها على المضيّ قُدمًا.

أمين بغداد في مرحلة التحوّل

في عام 2004، وبعد نحو عقد من الاستقرار خارج الوطن، عاد علاء محمود التميمي إلى العراق مدفوعًا بإحساس عميق بالمسؤولية وحافز وطني متجدد. ترشّح لمنصب أمين بغداد، وفاز بثقة مجلس المحافظة، ليتولى قيادة العاصمة في واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا، بعد سقوط النظام السابق وبداية مرحلة سياسية جديدة.

من عام 2004 إلى 2005، قاد مدينة بغداد بروح المهندس والإداري، مستندًا إلى خبراته الطويلة في التخطيط والبنية التحتية. سعى لإرساء قواعد الإعمار وسط ظروف أمنية وسياسية شديدة الصعوبة، مقدّمًا حلولًا واقعية ومهنية للتحديات اليومية التي واجهتها المدينة وسكانها.

ورغم قِصر مدة ولايته، فإنها كانت علامة فارقة في مسيرته، وتجسيدًا لالتزامه الدائم بخدمة الوطن حين ينادي، مهما كانت الظروف.

أمين بغداد في مرحلة التحوّل
2006: العودة إلى كندا وتأسيس شركة استشارية

2006: العودة إلى كندا وتأسيس شركة استشارية

في عام 2006، وبعد انتهاء تجربته في قيادة العاصمة العراقية خلال مرحلة انتقالية دقيقة، عاد علاء محمود التميمي إلى كندا ليبدأ فصلًا جديدًا من العطاء. مدفوعًا بخبرة غنية راكمها في مجالات الهندسة والتخطيط العمراني والإدارة العامة، أسّس شركته الخاصة Urban Reform Consultant (URC) في مقاطعة أونتاريو، لتكون منصة تجمع بين الاستشارة المهنية والتدريب والتطوير المؤسسي.

من خلال URC، قدّم خبراته في تصميم وتقييم المشاريع التنموية، كما نظّم دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى نقل المعرفة وتطوير القدرات الفنية والمهنية.

ولم يتوقف عند الجانب العملي، بل واصل أيضًا مسيرته الفكرية؛ فقام بتأليف عدة كتب تقنية باللغتين العربية والإنجليزية، تناول فيها قضايا التخطيط والهندسة والتنمية. كما شارك في محاضرات ومؤتمرات دولية، مؤكدًا دوره كجسر فاعل لنقل المعرفة بين الثقافات والأجيال.

بهذا، اتسمت عودته إلى كندا بمرحلة دولية ناجحة جمعت بين ريادة الأعمال، والتعليم، والتأليف، والالتزام المهني الرفيع.

 بين الذاكرة والعطاء

منذ عام 2006 وحتى اليوم، يواصل علاء محمود التميمي رئاسة شركة URC، محافظًا على شغفه المهني وملتزمًا بنقل المعرفة التي راكمها عبر العقود. لم تكن العودة إلى كندا نهاية المسيرة، بل بداية لمرحلة أكثر نضجًا وتأثيرًا، حيث يجمع بين العمل الاستشاري، والتأليف، والتعليم، والمشاركة الفكرية.

يكرّس جزءًا كبيرًا من وقته للحفاظ على ذاكرته الثمينة المرتبطة ببغداد، المدينة التي شكّلته فكريًا وإنسانيًا، ويسعى لأن تبقى حاضرة في كتاباته ومحاضراته كمثال للتحدي والأمل.

من خلال الكتب، والمقالات، والمحاضرات، يواصل التميمي مشاركة عصارة تجربته مع المهندسين والمخططين والطلبة وصنّاع القرار، مؤمنًا بأن المعرفة لا تكتمل إلا إذا أُعيدت إلى الناس، وأن العمران الحقيقي يبدأ من الفكرة، ويتحقق بالإرادة والعمل.

 بين الذاكرة والعطاء
bottom of page