
رهان ترامب التجاري: بين التحرير والعزلة د. علاء التميمي
- Alaa Tamimi
- 25 أبريل
- 1 دقيقة قراءة
في عالمٍ مترابط اقتصاديًا، لا تمر القرارات الكبرى دون أن تترك آثارًا واسعة. ومع ذلك، يمضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بثقة في سياساته التجارية، مُراهنًا على أن العزلة المؤقتة ستقود إلى ازدهار طويل الأمد.
بعد إطلاقه أولى خطوات “الحرب التجارية” عام ٢٠١٨، في فترة رئاسته الاولى عاد ترامب في عام ٢٠٢٥ ليؤكد هذه الاستراتيجية برفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، مستهدفًا ليس فقط الصين، بل أيضًا شركاء تقليديين كالاتحاد الأوروبي وكندا واليابان.
في خطوة رمزية، أعلن ترامب يوم ٢ نيسان “يوم التحرير الاقتصادي”، احتفالًا بما وصفه بتحرر أمريكا من قيود نظام تجاري ظالم. وفق رؤيته، فإن هذه السياسات ستحمي الصناعات الوطنية وتعيد التوازن إلى التجارة الدولية لصالح الولايات المتحدة.
غير أن الواقع أظهر جانبًا آخر: ارتفاع أسعار السلع، وزيادة تكاليف الإنتاج، وضغوطًا جديدة على المزارعين والشركات التي تعتمد على الواردات. الأسواق العالمية شهدت تذبذبًا، وثقة المستثمرين اهتزت.
حتى الآن، تبقى النتائج النهائية لهذه السياسات غير محسومة. أنصار ترامب يرون فيها استثمارًا بعيد المدى يعزز القوة الاقتصادية الأمريكية، بينما يحذر آخرون من أن العزلة قد تكلف أكثر مما توعدت بتحقيقه.
الأسئلة الحقيقية لم تُحسم بعد: هل كان هذا التحرير الاقتصادي رهانًا ناجحًا؟ أم أنه بداية تحول اقتصادي محفوف بالمخاطر؟
الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
تعليقات