صوت هند رجب … من غزة إلى فينيسيا
- Dr Alaa Al Tamimi
- 6 سبتمبر
- 1 دقيقة قراءة
لم يكن فيلم “صوت هند رجب” في مهرجان فينيسيا السينمائي مجرد عمل وثائقي، بل شهادة إنسانية على مأساة الطفلة الفلسطينية التي استغاثت عبر الهاتف قبل أن تُقتل داخل سيارة محاصرة في غزة. التصفيق الطويل الذي حظي به الفيلم لم يكن للفن وحده، بل لذلك الصوت الطفولي الذي تحوّل إلى رمز عالمي للبراءة المهدورة.
ورغم مرور أكثر من عام على الحادثة، تواصل إسرائيل التذرع بأن التحقيقات ما زالت جارية، دون إعلان نتائج حاسمة. هذه ليست المرة الأولى؛ فمثلها وقعت حوادث عديدة استُهدِف فيها مدنيون أو مسعفون، وظلت الملفات عالقة تحت عنوان “التحقيق المستمر”. في المقابل، أظهرت تحقيقات مستقلة حقائق صادمة: مئات الرصاصات اخترقت السيارة، ودبابات إسرائيلية كانت قريبة من الموقع، فيما قُتل مسعفو الهلال الأحمر أثناء محاولتهم إنقاذ الطفلة.
بين تواطؤ الصمت الرسمي وجرأة الشهادات الميدانية، يبقى صوت هند أقوى من أي رواية رسمية. لقد فشلت التحقيقات في إنصافها، لكن السينما أعادت إحياء صرختها، لتبقى شاهدًا على غياب العدالة وازدواجية المعايير في زمن الحروب.
هل ترغب أن أُجهّز لك أيضًا نسخة ثالثة قصيرة جدًا (100–120 كلمة) تصلح كافتتاحية أو عمود رأي سريع في صحيفة؟
تعليقات