كل عيد… ونحن نرتقي بالحب والعدل
- Alaa Tamimi
- 6 يونيو
- 1 دقيقة قراءة
كل عيد وأنتم بخير…
لكنها ليست مجرد عبارة نُرددها في طقوس المواسم، بل أمنية نُطلقها من أعماق القلب، علّها تلامس أرواحًا أثقلها التعب، وتُنعش فينا ذلك الإيمان العميق بأن الخير ممكن… دائمًا.
كل عام والإنسانية تضيء ما بيننا مثل قنديل لا ينطفئ، تُقرّب المسافات وتذيب الجدران التي شيّدتها الكراهية والخوف.
كل عام والأديان لا تقف متقابلة كخصوم، بل تسير جنبًا إلى جنب كأصدقاء يختلفون في الطريق، ويتّحدون في الغاية: الرحمة، السلام، والحق.
كل عام وأشعة الشمس لا تكتفي بإضاءة الطرقات، بل تمتدّ لتدفئ القلوب الباردة، وتزرع السكينة في الأرواح المنهكة التي تبحث عن مأوى في هذا العالم المضطرب.
كل عام والشفاء يزور المرضى كضيفٍ كريم، يهمس في أذن الألم: آن لك أن ترتحل.
كل عام والشهداء ينامون في حضن الوطن بسلام، والموتى تحفّهم دعوات الأحبة، وتُزين قبورهم ورود الرضا والذكرى الطيبة.
كل عام، والمظلوم قد نال حقه، لا عن طريق الصدفة، بل لأن العدل انتصر، وإن تأخر.
كل عام والنجاح لا يكون حكرًا على أحد، بل شريكًا لنا جميعًا، يزور من يجتهد، ويصافح من لم يستسلم.
كل عام والعدل ليس شعارًا نُعلّقه، بل خُلُقًا نحيا به، ونقاتل لأجله.
كل عام والأمل ينمو فينا بصمت، كزهرة برية تنبت في شقوق الإسفلت، متحديًا القسوة والخذلان.
كل عام وأهلنا حولنا، يسندوننا بالكلمة، والضحكة، والذكرى.
كل عام، والأخوّة لا تهتزّ مهما اختلفنا، والمحبة لا تذبل مهما مرّت عليها رياح الغياب.
كل عام… ونحن بخير، لا لأن الحياة سهلة، بل لأننا ما زلنا نُؤمن، ونُحب، ونسعى لنكون أفضل.
مع خالص المحبة والتمنيات لكم بعيد أضحى يليق بإنسانيّتكم،
د. علاء التميمي
مدونة altamimialaablog.com
تعليقات