لقاء ترمب وبوتين فرصة سلام ام مناورة سياسية
- Dr Alaa Al Tamimi
- 12 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
في عالم يتأرجح على حافة صراعات كبرى، الحوار بين القوى الكبرى ليس رفاهية، بل ضرورة وجودية فهل نحن أمام فرصة حقيقية للسلام، أم مجرد مناورة سياسية جديدة؟
أن أي انفتاح في قنوات الاتصال بين واشنطن وموسكو يمكن أن يحد من خطر التصعيد، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وما تحمله من مخاطر توسع الصراع فالتاريخ أثبت أن الحروب الكبرى غالبًا ما تنتهي على طاولة المفاوضات .
لا يمكن لأي اتفاق أن ينجح إذا كان أحد الأطراف يفرض شروطه الكاملة على الآخر. يجب أن تقوم الصفقة أن تمت على أساس الاعتراف بالمصالح الأمنية المتبادلة، وهو ما يعني أن واشنطن بحاجة إلى أخذ المخاوف الروسية على محمل الجد، كما على موسكو أن تقدم ضمانات واضحة لجيرانها وللنظام الدولي.
أن استمرار النزاع يكلّف الجميع دماء في الميدان، استنزاف اقتصادي، وانقسام عالمي متزايد. كل يوم يمر من دون حل سياسي، يعقد الأزمة .
الموقف الأوروبي المتشدد تجاه روسيا، هو أحد العوائق الأساسية أمام إنهاء الحرب. فقادة أوروبيين كثر يرفضون أي فكرة للتفاوض قبل تحقيق هزيمة واضحة لروسيا، وهذا غير ممكن وهو ما يطيل أمد النزاع ويزيد معاناة أوكرانيا نفسها.
أن هذا النهج يتجاهل جذور الأزمة، وعلى رأسها توسع الناتو شرقيًا وما يمثله من تهديد للأمن الروسي من وجهة نظر موسكو. بالنسبة لروسيا تجاهل هذه المخاوف يجعل الأوروبيين يراهنون على مواجهة مفتوحة بدل البحث عن حلول وسط، وهو رهان محفوف بالمخاطر وقد يدفع القارة والعالم إلى مزيد من عدم الاستقرار.
أن الخوف من روسيا الذي تتبناه بعض الدول الأوروبية، خاصة في البلطيق وشرق أوروبا، لا يخدم إلا تعزيز الانقسام، ويقوّي التيار المتشدد في موسكو، بدلاً من فتح الباب أمام حلول سياسية واقعية.
ولكن هذا يذكّرنا بحقيقة بسيطة ولكنها مهمّة: البدائل عن التفاوض هي دائمًا أكثر كلفة وخطورة.
قد لا تكون محادثات ترامب–بوتين هي الحل النهائي، لكنها قد تكون شرارة مسار جديد يجنّب العالم الانزلاق نحو مواجهة أوسع. وفي ظل تشدد أوروبي وإصرار على استبعاد أي تسوية وسط، يصبح دور الولايات المتحدة وروسيا في كسر الجمود أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
هذا اللقاء جدا مهم والمواضيع المطروحة عديدة وتحتاج إلى اكثر من لقاء ، وأعتقد سيتم حلحلة موضوع أوكرانيا والاتجاه إلى مراكز الارهاب لاطفاءها.
في رأيي لو لم يحصل ترامب على تأكيد من بوتين بأن الازمة ممكن ان تحل لما طبل وزمر لهذا اللقاء.وبغياب اوكرانيا شيئ جدا غريب. تفسير هذا انه ينوي الضغط على اوكرانيا لقبول تسوية سيتوصل مع بوتين على اغلب بنودها. النقطة التي ستكون عقبة هي ضغطه على اوكرانيا للتنازل عن اراضي احتلتها روسيا في الحرب. يا ترى كيف ستحل هذه المشكلة التي اعتقد ستكون موضوع النقاش الرئيسي وكيف سينفذ ترامب ذلك بمعزل عن الاوربيون المعارضين لهذه الفكرة.